بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كل عام والأمة الإسلامية بخيرفها هى أيام قلائل ويهل علينا شهر رمضان خير أشهر العام وكلنا نعلم فضل هذا الشهر
ولكن رمضان هذا العام غير أى عام مضى لما تشهده مصرنا الغاليه من تغيير
"الشعب يريد إسقاط النظام"
كان لهذا الشعار أثر كبير فى حياة الشعب العربى حتى أن هذا الشعار جاء فى
مناسبات عدة ومطالبات أخرى والتى كان أخرها هذا الشعار المستوحى من
شعارات الثورات العربية الذى يرفعه الشباب المسلم عبر الفيس بوك" الشعب يريد إسقاط الذنوب"
شعار يرفعه الضعفاء للقوى، الأذلاء للعزيز،المذنبون للتواب الغفور طالبين
كرمه جل وعلا فى محو الذنوب والخطايا وهذا مطلب مشروع فمن يمحى الذنوب
ويسقطها سوى الله؟
ولكن هذا المطلب مقترن بعدة أشياء على سبيل المثال أنه بعد إنفجار تلك
الثورات الخارجيه لابد أن تنفجر الثورة الداخليه وتهب رياح التغيير داخل كل
إنسان لتهدم الفساد الداخلى
وتغير من السلوك رافعه "ارحل" لكل المنكرات والموبقات الضارة بالفرد
والمجتمع مصداقاً لقوله سبحانه (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم) الرعد آيه 15
بالفعل شهر رمضان فرصة كبيرة للإصطلاح مع الله والإصطلاح مع النفس ونشر
الفضيله والبر والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ابتغاء مرضاة الله فلا يصح
أن نرى رشوة فى رمضان أو أحتكار لسلعة
أو ظلم للعباد أو غدر بالوعود أو أى نوع من الفساد لأن الله سبحانه وتعالى
فى قرآنه الكريم إقترن الإيمان بالأعمال الصالحة فيا من تريد محو الذنوب
عليك بتقوى الله ومعاملة الناس بخلق حسن
حتى تكون أقرب الناس مجلساً من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامه
مصدقاً لقوله "أقربكم منى مجلساً يوم القيامه أحاسنكم أخلاقاً الموطئون
أكنافا الذين يألفون ويؤلفون"
فعلى من يرغب فى إسقاط الذنوب لابد أن يتوب ويعقد النيه على ألا يعود
للذنوب مرة أخرى فمن عزم الإقبال على ربه وقرع باب التوبه فتلك هى القاعدة
التى دل عليها قوله تعالى (إن الحسنات يذهبن السيئات)
وكما أن القاعدة صرحت بهذا المعنى وهو إذهاب الحسنات للسيئات فقد جاء فى
السنه ما يوافق هذ ا اللفظ تقريبا (اتق الله حيثما كنت ،واتبع السيئة
الحسنه تمحها،وخالق الناس بخلق حسن)
وختاماً نطلب من المولى عز وجل الإستجابه لمطلب الثائرين على الذنوب الذين
عزموا على الإعتكاف فى شهر رمضان وعدم مغادرته حتى تسقط ذنوبهم
ر م ض ا ن
قد يعنى شهر رمضان أشياء كثيرة فقد فكر البعض بأن أحرف كلمة رمضان تدلنا على ما يلى
ر رحمة
م مغفرة
ض ضمان للجنه
ا أمان من النار
ن نور من الله العزيز الغفار