وما كنت ممن يدخل العشق قلبه
و لكن من يبصر جفونك يعشـق
أغرك مني أن حبــك قاتلي
و أنك مهما تأمري القلب يفعـل
يهواك ما عشت القلب فإن أمت
يتبع صداي صـــداك في الأقبر
عيناكِ نازلتا القلوب فكلهــا
إمـا جريـح أو مـصاب الـمقـتـلِ
فياليت هذا الحب يعشق مـرة
فيعلم ما يلقى المحب من الهــجر
و إني لأهوى النوم في غير حينـه
لـعـل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكون
و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق
ولـكـن عـزيـز الـعاشقـين ذلـيـلا
نقل فؤادك حيث شئت من الهـوى
ما الحـب إلا لـلـحـبـيـب الأول
إذا ما رأت عـيـني جمـالـك مـقبلاً
و حـقك يـا روحـي سـكرت بلا شرب
كـتـب الـدمع بخـدي عـهـده
لـلـهوى و الـشـوق يمـلي ماكـتـب
أحـبك حُـبـين حـب الـهـوى
وحــبــاً لأنــك أهـل لـذاكـا
ضممـتـك حتى قلت نـاري قد انطـفت
فـلـم تـطـفَ نـيـراني وزيـد وقـودهـا
أحبك حباً لو يفض يسيره علــى
الـخلق مات الـخلـق من شدة الـحب
أنـت مـاض و في يديك فــؤادي
رد قلـبـي و حـيث ما شـئـت فـامضِ
ولي فؤاد إذا طال العذاب بــه
هـام اشـتـيـاقـاً إلـى لـقـيـا مـعـذبـه