موسى والعبد الصالح

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
والصلالة والسلام على افضل الخلقى والمرسلين والمرسلين
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعينى .امابعد:
عندما اسلم قوم بني اسرائيل وامنوا بالله جاء لموسى رجل
فساله من اعلم الناس في الارض قال: انا فغضب منه الله واراد عقابه
فقال له : لقد جعلت هناك من هو اعلم منك في الارض
فقال موسى : من هو واين هو
فاجابه الله انه في مجمع البحرين فلتاخذ معك حوتا صغيرا عندما يضيع
فستجد هذا الرجل
فاخذ موسى معه غلاما صغيرا فتوجها الى مجمع البحرين فلم يجداه
وبقية يبحثان عنه حتى تعبى فاووا عند صخرة فنام موسى لكن الغلام لم
ينم وقد كانو عند صخرة عند البحر فلم يرى الغلام الا والحوت تدب فيه
الروح ويغطس في البحر .
فلم يرضى ايقاظ موسى فانتظره حتى استيقظ فنسي الغلام فتوجها الى
ابعد من مجمع البحرين فقال موسى لغلامه : هات طعامنا لقد لقينا من
سفنا هذا نصبا فتذكر الغلام واخبره
فعادوا ووجدوا رجلا ابيض الوجه شيخ فعلم انه هو
فقال له: اريد ان اسافر معك لاتعلم مما اوتيت من علمك
فاجابه قائلا : لن تستطيع معي صبرا ، كيف تصبر على ما لم تحط به علما
فقال له موسى :ستجدني ان شء الله صابر ولا اعصي لك امرا
فقال الرجل الصالح: ولكن لا تسالن عن شيئ حتى اورد لك ذكرا
فانتلقا فحتى اذا كان في سفينة خرقها
فساله موسى لم خرقتهى وهي تقلنا قال : الم اقل اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا
فقال موسى :لا تأاخذنى بما نسيت ولا ترهقني في امري عسرا
حتى اذا نزلا شط بحر كان هناك غلام فقتله
فقال موسى : اقتلت نفسا برية بغير حق
فقال الرجل الصالح : الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا

فقال موسى : ان سالتك عن شيئ بعد هذا فراق بيني وبينك
فانطلقا الى قرية فاستطعموا اهلها فلم يرضوا اطعامهما
فمشيى حتى اذا راوا جدارا يريد ان ينقض فاقامه
فقال موسى : لو شئت لاخذت عليه اجرا
فقال العبد الصالح : هذا فراق بيني وبينك ساخبرك بتاويل
ما لم تستطع عليه صبرا
اما السفينة كانت لمساكين يعملون في البحر وكان وراؤهم ملك
ظالم يأخذ كل سفينة غصبا فاردت ان اعيبها
اما الفتى فقد كان والديه مؤمنين فخفنا ان يرهقهما من امره كفرا
ونرزقه بغلام اصلح منه
والجدار ليتيمين كان ابوهما رجل صالح وكان تحت الجدار كنز
فاردنا ان نبقيه حتى يكبرى