من أقوال سفيان الثوري في الزهد والعلم
عن سفيان: قال: أحذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، واحذر أن
يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئا من الدنيا فلا تجده، أن تسخط
على ربك.
قال سفيان: الزهد زهدان: زهد فريضة، وزهد نافلة.
فالفرض: أن تدع الفخر والكبر والعلو، والرياء والسمعة، والتزين للناس.
وأما زهد النافلة: فأن تدع ما أعطاك الله من الحلال، فإذا تركت شيئا من ذلك، صار فريضة عليك ألا تتركه إلا لله.
عن أبو هشام: حدثنا وكيع: سمعت سفيان يقول: ليس الزهد بأكل
الغليظ، ولبس الخشن، ولكنه قصر الامل، وارتقاب الموت.
وعن يحيى بن يمان: سمعت سفيان يقول: المال داء هذه الامة، والعالم طبيب
هذه الامة، فإذا جر العالم الداء إلى نفسه، فمتى يبرئ الناس ؟
وعن سفيان قال: ما نعلم شيئا أفضل من طلب العلم بنية
قال سفيان: زينوا العلم والحديث بأنفسكم، ولا تتزينوا به.
وعن سفيان: ما وضع رجل يده في قصعة رجل إلا ذل له.
عن سفيان: قال: أحذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، واحذر أن
يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئا من الدنيا فلا تجده، أن تسخط
على ربك.
قال زيد بن الحباب: سمعت سفيان يقول: إن قلت: إني أحدثكم كما سمعت، فلا تصدقوني.
وعن سفيان قال: لو لم يأتني أصحاب الحديث لاتيتهم.
قال خلف بن تميم: سمعت سفيان يقول: من أحب أفخاذ النساء، لم يفلح.
وقال عبدالرحمن رسته: سمعت ابن مهدي يقول: بات سفيان عندي، فجعل يبكي، فقيل له.
فقال: لذنوبي عندي أهون من ذا - ورفع شيئا من الارض - اني أخاف أن أسلب الايمان قبل أن أموت.
وعن سفيان: السلامة في أن لا تحب أن تعرف.
وعن يوسف بن أسباط: سمعت الثوري يقول: ليس شئ أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله.
عن سفيان: وسئل: ما الزهد ؟ قال: سقوط المنزلة.
وعنه: قال: إني لالقى الرجل أبغضه، فيقول: كيف أصبحت ؟ فيلين له قلبي.
فكيف بمن آكل
طعامهم ؟.
وعن يوسف بن أسباط: سمعت سفيان يقول: ما رأيت الزهد في شئ أقل منه في
الرئاسة، ترى الرجل يزهد في المطعم [ والمشرب ] والمال والثياب، فإن نوزع
الرئاسة، حامى عليها، وعادى
وعنه قال : البدعة أحب إلى إبليس من المعصية المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منه
وعنه قال : طلبت العلم ولم يكن لي نية ثم رزقني الله النية.
وعنه قال : استوصوا بأهل السنة خيرا فانهم غرباء.
وقال : الإسناد سلاح المؤمن فمن لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل.
وقال : الملائكة حراس السماء وأصحاب الحديث حراس الأرض.