لا
تطمئنّي إلى رجل انصرف عن طاعة الله مأخوذاً بدنياه. إنّ من لا يعترف بفضل
الله عليه لن يعترف بجميلك، و من لا يستحي من ملاقاة الله مذنباً، سيُذنب
في حقّك من دون شعور بالذنب، و من ترك صلاته وصيامه بذرائع واهية، و تربّى
عليها، سيعثر حين يشاء على الذرائع التي يحتاج إليها لتركك ، من لا يرى
أبعد من حياته ولا يحسب للآخرة حساباً، هو في الحبّ لا يرى أبعد من لحظته، و
لن يصدُق في التزامه معك أبعد من يومه، و من نسي أن الله يراه، سينسى أن
يرى دموعك حين تبكين ظلمه، ومن لم يعتد التضرّع لله طلباً للغفران، لن تُجد
معه عند الحاجة تضرّعاتك
..{M}..